02-09-10, 05:08 AM
|
المشاركة رقم: 263 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسي مميز
| الرتبة: | | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Mar 2010 | العضوية: | 2780 | الاقامة: | السعـــــــوديه | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 1678 | الردود: | 3083 | جميع المشاركات: | 4,761 [+] | بمعدل : | 0.88 يوميا | تلقى » 9 اعجاب | ارسل » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 50 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
متعب بن نومان المنتدى :
مجلس فضاء الشعر شاعر الفقراء ..سعود المطيري سخر من أعز أصدقائه.. ومن الجدّ المتوفى.. ومن لوحة البنك! سعود جمعان .. ساخرٌ يجعل أفواه الفقراء تتقوّس إلى الأعلى سعود جمعان المطيري، شاعرٌ في العقد الخامس من العمر، وفي العقد المليون من السخرية، قيل هو بندر الثاني.. في إشارةٍ إلى بندر بن سرور، فقيل بل هو سعود الأول، شاعر ساخر إلى درجةٍ مؤلمة!، تحدث كثيراً عن الفقر والحالة الاجتماعية انتقالاً من البادية والقرية إلى المدينة بكل طغيانها! بدويٌّ يسخرُ من كلِّ جديدٍ يعبثُ بالقيمة الإنسانية التي يحملها كهوية دائمة. لاذعٌ في نقده إلى الحد الذي يجعل من نشر بعض أبياته خروجاً عن المألوف الصحفي والاجتماعي، ساخرٌ للحد الذي يحيل الأسى إلى أفواهٍ تتقوس إلى أعلى. سَخر من كل شيء تقريباً، حتى من أحب أصدقائه وأقربهم إليه حيث قال عنه: هذا مساعد كانكم ما عرفتوه ولا أحدٍ عن مساعد يعرف الحقيقة عيبه ليامن الرياجيل غشوه عوّد علي وغشني يارفيقه! لكنه تميّز كثيراً في سخريته من فقره الممتد على طول حياته الأمر الذي جعل الكثير من أبياته تذهب كأمثلةٍ تروى ونكات يتبادلها الفقراء للتحايل على الفقر بابتسامة شعرٍ لا تفنى.. كالبيتين الذين حدد فيهما أسباب عدم إخراجه للزكاة: قالوا تزكّي قلت والله ما أزكي من خلقتي للمال ما قط زكيت الموجب إن الفقر عندي متكّي ما كنه إلا واحدِ من هل البيت والبيت الذي يردده الكثير من الناس دون معرفة صاحبه الحقيقي: البنك لولا لوحته ما عرفناه من قلّ ما ندخل على موظف البنك! وهو بيت من قصيدة كاملة سخر فيها سعود جمعان من علاقة الفقير بالبنك وموظفيه من جهة، والفقير والغني من جهة أخرى: يا أهل الوظايف قولوا الحمد لله على معوشتكم ولو رزقها ضنك أنا وغيري رزقنا لو وصفناه حوذ الحنك ما فيه زودٍ على الحنك لا طاح قرشٍ في يدينا قرشناه ودايم طفارى الله يجيرك ويا منك والبنك لولا لوحته ما عرفناه من قل ما ندخل على موظف البنك ما غير نقرا لوحته ونتعداه وان قيل هذا البنك قلنا اتركه عنك لا واهنيك يالغناوي هنياه ترقد وحنا بالدراهم نموّنك نفرح إلى من المعاش استلمناه ويهج منا قرشنا ويتزبنك والله لو تصرف ربع ما صرفناه ليصيبك السكر مع الضغط والتنك ولولا جهدنا وجهدنا اللي بذلناه ما تنفخ ذروبك وتملا مخازنك مير المقدر مالنا غير نرضاه مرزقك منا وسقمة أرقابنا منك أيضاً هناك بيت ساخر يردده الناس ويتناقلونه فيما بينهم وهم لا يعلمون أنه للشاعر سعود جمعان.. ويزداد ترديد هذا البيت بينهم كلما قرب عيد الأضحى المبارك وهو البيت الذي أنقلب فيه على كل المضامين الاجتماعية حين قال: لا صار جدك ما ترك لك ملايين ما فيه داعي تشتري له ضحية! وهذا البيت ليس إلاّ مطلعا للقصيدة التي حملت في داخلها العديد من الأبيات التي لا تقل سخرية عن المطلع، أبيات يسأل الشاعر فيها ويجيب دونما الحاجة إلى انتظار الإجابة من الجَدّ الذي توفيّ وهو مديون وأوصى بأن يضحّى عنه في كل عام!: لا صار جدك ما ترك لك ملايين ما فيه داعي تشتري له ضحية قل له يا جدي جعلك من المناجين والله ما تسوى قيمة البربرية تركتني للدين ومصارع البين ومن زين طبعك كاتبٍ لي وصيه لو أنت ماخذلي من الأرض شبرين يوم الأراضي بلاش وسط العليه إن كان يمديني من أهل الدكاكين مطنطخٍ هالحين مية بمية لكنّ يا جدي ضحيّتك بعدين وان سهّل المولى ثمنها عليه حنا بوقتٍ شين واشين من الشين فيه الخوي ما عاد يامن خويه وفي دلالة على سرعة بديهة الشاعر سعود جمعان، وبديهية النكته في قصيدته، قيل إنه كان خارجاً من المسجد فرأى فتاةً تمدّ يدها طلبة للعون فقال في حينه: يا بنت يا اللي بالمساجد تطوفين كفي يدينك قبل نسرق ريالك حنا ترانا كلنا مستحقين هوّ أنتي اللي مستحقه لحالك لولا الحيا شفتي بجمبك ثلاثين احدٍ يمينٍ منك واحدٍ شمالك امرفعين يديننا ومتقاعين والظاهر ان أحوالنا مثل حالك وفي نفس الظرف وبنفس السيناريو كما يبدو قال في أحد المتسولين: يابن الحلال اللي تشكّى علينا حنا لنا وضعٍ على الله نشاكيه كانك تبي جزل العطا من يدينا عز الله انك عندنا ما أنت لاقيه ما هو ردى مير ارثع الوقت فينا ما عندنا ما ناكله كود نعطيه! م/ن
التعديل الأخير تم بواسطة ذعذاع الشمال ; 02-09-10 الساعة 05:19 AM |
| |