17-05-08, 03:23 PM
|
المشاركة رقم: 12 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو مؤسس وإداري سابق
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Apr 2007 | العضوية: | 206 | الاقامة: | الصين | الجنس: | ذكر | المواضيع: | 285 | الردود: | 3923 | جميع المشاركات: | 4,208 [+] | بمعدل : | 0.65 يوميا | تلقى » 2 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 70 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
ابوبندر المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم رد: عبد الله بن غنام خاطرة في العقيدة
بسم الله الأحد دائماً أقول : أننا يجب أن نكتب عن العقيدة .
وأن نربط كلامنا بالعقيدة
ولكني ايضاً أقول : أن الكلام في العقيدة أشبه بعملية في المخ .
فحتى إن استوثقت من الفهم في نقطة معينة ، فلا أثق بإحاطة الفهم فيها ، وإن اطمئننت فلا أثق بإمكانية الشرح .
وإن شرحت اخشى من عدم القدرة على التبسيط .
وإن سلمتُ من هذا كله ، فلا أزال وجل القلب من مدلول العبارات ، ومدى حكر الدلالة .
أمضيت من العمر عشراً وأنا أدرس وأتأمل هذه العقيدة .
ولا أزال أرى الحديث فيها أشبه بعملية في المخ!!!!
ولا أدري كم عشراً كتلك العشر أحتاج لأبلغ منزلة أرضى عنها في فهم العقيدة ، وعن سلاسة التعبير فيها ، والإحاطة والتمكن ... لا أدري كم ؟؟ لكن أدري كيف الوصول لذلك باسرع مايكون.
خلال العشر الماضية كانت محاولاتي للفهم من منطلق عقلي ، يتعامل مع النظرية المجردة ، بشيء من القبول بما خلف المنظور. لكن لم يكن تعامل الروح مع الروح.
والعقيدة روح تبث الحيوية في الحياة ، فلو أنك لمست شيئاً من تلك الروح لتغلغلت سريعاً إلى كيانك كله لتبث به الحياة ، وتفعل معك كما تفعل المعجزة التي تعيد الشيخ العاجز إلى فتى فتي بلحظات.
كان ضعيف البصر ، فسرت فيه وكأنما شفي البصر.
كان محدودب الظهر فسرت فيه فاستقام عوده. أنها حياة ،، بل روح في الحياة ، والروح تعطي الحياة معناها.
منك تنطلق لتسري في كل ما حولك .
تدب فيك فترفع طرفك للسماء لتستقبل قطرة المطر على خدك ، وتحس بشعور جميل تجاه تلك القطرة الحية .
فلا تراها مجرد قطرة ماء ، لا ،، بل هي كائن حديث العهد بربه.
مرحى بقريب العهد.
هل جئتني من عنده ؟ إذاً فلك الحب ، حباً به.
قطرة المطر ، أقل شي في الطبيعة ، أعطتني معنى الحب ، وكأنها كائن يحس ويشعر ويبث الشعور.
وماذلك إلا من روح العقيدة التي تدب في الكيان فتنعكس منه على كل ما حوله .
هكذا تفهم العقيدة .
حين تتعامل معها كروح حية ستدركها بكل ما اؤتيت من حواس وكل ما ملكت من جوارح.
روح حية تبث فيما تستقر به الحياة ، تحس بها في كل شي ، وتجدها وتلمس أثارها في كل ما حولك ، كما أن روحك في كل خلية في جسدك
فروح العقيدة في كل جزئية في حياتك.
فهي ليست مجرد نظرية تتعامل معها بالعقل المجرد بل هي ـ لو ركزت ـ ميول الفؤاد ومطمئنه وطريقة حياته ، وحيوية وجوده.
كيف لم أنتبه لهذا في عشر خلت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف فاتتني هذه الحياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربي هب لي إيماناً لا كفر بعده وأحييني حياة طيبة
وتوفني مسلماً والحقني بالصالحين
ع.غ
19/ 2 / 1429هـ
26 / 2 / 2008
|
| |