![]() |
احدهما قادم لامحالة00 بسم الله الرحمن الرحيم أعرفها ببشرتها السمراء وقوامها الممشوق وقلبها الابيض 000 أعرفها بثقافتها وباقبالها على الحياة عملا وتدينا00 أعرفها بابتسامتها التي لاتكاد تفارق ثغرها 000 زارتني في منزلي بعد ان اتصلت بي وقالت :-- انني اريد يا عمي ان اراك00 لاخبرك بأمر هام 00 وانني أريد يا عم ان أوصيك على شيء أريده من خارج البلد000 وانني أريد ان أضع عندي أمانة000 عندما رأيتها وجدت ان هناك قلقا يعتري قلبها 000 قالت :-- يا عمي العزيز 000 هناك احساس جديد توّلد عندي عندما وقفت أمام المرآة لأسرح شعري000 لقد رأيت اثار الثلاثون عاما التي طويت من عمري 000 لقد رأيت شعيرات بيضاء تغزو سواد مفرقي 000 وقد تساءلت يا عمي العزيز 00 ماذا لو أن الشيب ملاء راسي وأنا كما يقولون ( لم ادخل دنيا )!!! هل يا عمي دنيا المراءة تتلخص باقترانها بالرجل000 ؟؟؟ وأي قوة يتمتع بها هذا الرجل ؟؟؟ انني يا عمي انتظر قدوم الرجل منذ سنين 00!!!! انني اهيء نفسي لأسعاده ولجعل حياته هنيه وعيشته رضيه 000 وبما انني أجهل من هو الرجل 000 انني افترض انه ممن يحب اللقمه الزاكيه 00 فتعلمت من طهو الطعام فنونا 000 وتارة أقول لعله يحب المؤنس المحدث 00 فثقفت نفسي وحفظت الاشعار والقصائد والامثال والقصص والحكم والحكايا 000 لأجعله يصغي الى حديثي ويؤثره على ما سواه من أحاديث الناس 000 واحيانا يشط بي الخيال 00فاتخيل انه من طبقة راقيه 000 فتعلمت فن الاتيكيت ومرنت نفسي لأكون أهلا لما هو عليه 0000 وأحيانا أخشى ان يكون هذا الرجل حينما اهتدى اليّ 00مستعجلا 00 فشرعت في تجهيز ما يلزم من ملابس 000 وانني يا عمي العزيز كل يوم أنظر الى جهازي واتفقد ما ينقصه 000 وسكتت للحظات وانا انظر اليها 000 فرايتها كانها سفينة القت حمولتها الثقيلة على الشاطيء بعد رحلة شاقه وطويله 0000 قلت لها :-- ما زلت اسمع يا أبنتي 000 أكملي فكلي شوق لسماع خواطرك وافكارك 000 قالت :-- ان لي عندك يا عم طلب بسيط لانني اعلم انك تسافر كثيرا 00 فاذا ذهبت للشام فانني اوصيك على شيء غير متوفر عندنا 000 واوصيك ان ترسله لي باسرع وقت 000 هناك لون لم احصل عليه ولم اجده 000 انه ثوب مزركش بفنون التطريز واللاليء والاحجار الملونه 000 وهو موجود بكثره حيث تسافر انت يا عم 000 ان لونه رمادي 000 قلت لها :-- ساحضره مادام ذلك يسعدك 000 ووضعت ثمنه بيدي 000 وهنا شعرت أن حضور ( عريس الهنا ) مرهون مجيئه بوجود هذا الثوب الرمادي 000 قالت لي :-- عمي العزيز هذا طلبي00 وهناك أمانة اريــد ان اضعها عندك 000 اعطتني لفة قماش اخضر لف بين طياتها شيئا مجهولا بالنسبة لي00 وقد ظننت أن بداخله ( البدله البيضاء ) 000 التي تحلم كل فتاة ان تلبسها والى جانبها فتى الاحلام000 ولكن يا لهول الصدمة عندما قالت لي :-- ( في داخل قطعة القماش الخضراء هذي يوجد كفني حضرته حتى اذا وافتني المنية أكون جاهزه ) 00 ثم قالت :-- يا عم لقد مللت حياة الانتظار!!!وقلت في نفسي 000 (أحدهما قادم لامحالة 000عزرائيل 000أو العريس 000ولذا اعددت نفسي لكليهما 000)0 !!!!!!!!! |
رد: احدهما قادم لامحالة00 الجمني روعة السياق تسجيل اعجاب ولي عودة على هذه الخاطرة االرائعة من العم اباراكان |
رد: احدهما قادم لامحالة00 الأخ الفاضل / أبا راكان خاطرة رائعة ومحتواها أروع أقترح أن تكون في الحوار الجاد لأنها تناقش موضوعا مهما جدا بدأت ملامحه تظهر ولهذه الظاهرة أسباب بعضها ظاهر وبعضها خفي في قلوب العوانس شكرا لك أخي موضوع يستحق النقاش |
رد: احدهما قادم لامحالة00 احتج ابا انس فهي خاطرة ومكانها هنا وان شاء ان يطرحها بموضوع مستقل هناك فلابأس |
رد: احدهما قادم لامحالة00 <<<<<< مر من هنــــــا بصمت !!!! |
رد: احدهما قادم لامحالة00 اقتباس:
|
رد: احدهما قادم لامحالة00 ذيباااان ايها الفريدي الاصيل.. خاطرتك لاحدود لروعتها.. عرفت ذلك !! عندما وصلت الى النهاية.. بدون حذر.. انتهت روايتك عند نقطــه.. ولكن افكاري مازالت تتهادى.. ذهبت الى ذلك البعيــد.. ان هذه المواقف صعبه.. في هذه الحياة (اللعبه).. وماكل ماتتمنا السيدات.. يدركنه.. مع انها ابسط الحقوق.. ان الخطب جلل.. وان الامر مستعصي.. واني في الحقيقة لحزين.. فالعنوسة تذبل ورده.. وتجفف منابع شهـده.. وتنبت الشوك في الاغصان.. وتبث السم في الابدان.. فهاهي شابة لها الولدان.. تقتل الروح اليافعه .. ولا تبالي.. فلا تشافي ولا تـعافي.. تحطم كل اسوار الفرح والعيش الهنئ.. تكسر حواجز الصمت الكاتم.. تبوح .. وتشكي .. وتصرخ .. لكن حسبها الله.. وحسب العانسات الصامتات.. شكرا ياذيبان على هذه الرائعه.. القصة والرواية والخاطرة والمقال والرسالة.. |
رد: احدهما قادم لامحالة00 ذيبان غبت عنا وينك ؟ اتمنى ان لاتكون الشام تأخذك عنا ولاتسافر كثير لانك اذا سافرت تطول <<<<<<<<< على باله قلبه قوي يبي يحاول يغير الموضوع |
رد: احدهما قادم لامحالة00 لقد اخجلت تواضعنا يا الغالي بندر النغيمش لقد اتحفت المشاركه بعطر جديد 000 لقد زدت جمالها جمالا 000 لقد وضعت لها اطارا يسر الناظرين والقارئين -- لقد حولتها بذكائك من خاطره الى قضيه 00 ومن شكوى الى نقطة حوار 000 قف يا قلمي 000 |
رد: احدهما قادم لامحالة00 أبا راكان بارك الله فيك خاطره رائعة وكلمات مترابطة وصمت حل في أثناء القراءة أجمل خاطره قرأتها في حياتي رائعة ومؤثرة في نفس الوقت وهي تناقش موضوعاً مهماً الله يعطيك العافية لا حرمنا الله من إبداعك |
الساعة الآن 12:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By
Almuhajir