21-07-07, 10:31 PM
|
المشاركة رقم: 12 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | إداري سابق
| الرتبة: | | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 920 | المواضيع: | 219 | الردود: | 3157 | جميع المشاركات: | 3,376 [+] | بمعدل : | 0.53 يوميا | تلقى » 1 اعجاب | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 85 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
ابوبندر المنتدى :
مجلس حــديـث الــقــلـم رد: المسابقة الاولى هذه مشاركتي أيها العظما وأسف على التأخير لأني لم استطع اكتب الرد او الأضافة لمدة أسبوع حتى استعنت ببعض الأعضاء جزاهم الله خيرا.
لم استطع اكتب عن تلك الصورة حتى أقتربت منها وعرفت أنها مصير !. الإنسان
كنتُ حالماً .. كنتُ شامخاً ...
باذخاً طماحاً للعلا .... أنظري سيرتي !
أزرعُ الأرضَ وأبني الدور.
كنتُ مشمراً عن ساقي.
مفتولُ الساعدين.
كنتُ متكبراً على الخمولِ والكسلِ.
كنتُ قائداً لجحافلِ الحربِ
متوشحٌ سيفي في قفارِ الفيافي .
خريتٌ لم احملْ بوصلتي.
لم أتوانْ عن دربٍ عزمتُ له.
ولم أبخلْ عن أخرقٍ في زمانهِ.
شرّعتُ أبوابي لكلِ ضيفٍ غادٍ أو بارحٍ.
أقريتُ ضيفي بليلةٍ باردةٍ .
وقابلتهُ بطلقٍ بشاشةٍ متبسماً.
جدتُ بجودي وقوتي وصدقتُ في عملٍ .
صانعتُ الناسَ من كلِ شريحةٍ!
كنتُ صديقاً وكنتُ أخواً وأباً وجداً...
الحفُ بطرفِ ردائي أبنائي..
وأطعمُ البذرِ في شظفِ عيشٍ .
كنتُ حاملاً ساعةً تحسبُ الزمنَ.
ولكن تقصتْ في حسابِ زمني.
ودقَ ناقوسُ الخطرِ في غفلةٍ
لم أكنْ إلا راحلاً في تلكِ الزمنِ .
صرتُ أشكو من المِ الرحيلِ وفراقِ كلِ جميلٍ .
فارقتُ صديقاً صادقاً وبكيتُ بجوفِ ليلِ طويلٍ .
صمتٌ وعذابٌ عندما انكسر شموخي.
صمدتُ واللجمتُ لساني بعمقِ جرحي.
المٌ خليلٌ لا يفارقني!.
وجفاءُ القريبِ وبعدهِ .
وأبنٌ عاقٌ لا يلاطفني !
وسواعدٌ خرقاءُ لا تلحفني
وأقدامٌ كأنَّ البينُ حلَ بينهما .
كلتاهما سلكتْ طريقاً غير طريقي.
ألا ليتْ شعري هلْ أبيتُ بدارِ كرمٍ .
رمتني دنيتي على شاطئ لم أجدْ فيهِ إلا بواقي.
شاحبٌ وجهي متعرجٌ كأثارِ اطلالٍ على دمنةٍ .
يتغنى بها كلِ صاحبِ هواءٍ .
لم يتغنى يوماً إلا بحطامي
وضعتُ يدي من هولِ مصيبتي على رأسي!
ومن حولي أوناسٌ تشبه الإنسانِ .
وأبوابٌ موصدةٌ عاريةٌ من الجمالِ
لم يقدّرْ الإنسانُ شيبتي وقلةَ حيلتي .
لم يتوقفْ صوتاً عن مسمعي أيها العجوزُ افرنقعْ عن دارِ .
لو ينطقُ الجدارُ لقالِ هذا صانعي !.
أوفٌ على عمرٍ كعمرِ الإنسانِ.
لم يبقى لي غير صالحةٍ في آخرِ الليلِ آنست بها وحشتي.
وآنستني في وحشتي .
أني غريب على داري !.
كنتُ طماحاً وعندي أمل
فصرتُ لوحةً ترمزُ للألم !
فأكتب إبداعك أيها الإنسان عن تلكِ الألم !!!
هل تفوزُ بتعبيرٍ عن مصير الإنسان و جرحِ الزمن ؟؟
اسم الخاطرة: الإنسان .
الكاتب : نازف الحرف.
7/7/1428هـ
التعديل الأخير تم بواسطة ضيف الله بن علي ; 21-07-07 الساعة 10:38 PM |
| |