![]() |
كُل " الأمـاكنِ " [ مقبرهـ ] قصرٌ في منطقةٍ نائيه .. بعيداً عن ضجيجِ المدنيه .. عن بهرجةِ المدنيه .. وَ إغراءِ المدينه .. وَ نسائِها ! :: :: رَجُل ثلاثيني .. يذرع المدينه ذهاباً وَ إياباً كُل يوم .. يغضُّ بصره عن كُلِ " نون " نسوِّة .. تعترضُّ طريقُه .. وَ يصدُّ بقلبهِ عن كُلِ فتنه ! : : يرتلُّ أحرفِها بـ عقلِّه ! وَ يتعالى عن الأرضِ وَ أهلها .. / : \ كُل يوم يرتحل مِن قصرِه إلى مسكنها الأخيرْ .. يلثمّ الترابْ الّذي أحتضنها ! وَ يشتمّ عطرها الطاهرْ .. وَ يوصيِّ الليل بِها خيراً وَ يعودْ ! : يُطفئ كُل الأضواءْ يكتفي بـ شمعة .. وَ رسائلها ! : يستمدُّ النور مِن محيا أحرفها .. يُقبلُّ توقيعها .. وَ إنحناءة جُمَلِها .. وَ يبكي بـ صمتْ .! : فقد لُقِن مِنذُ صِغره .. " دمعة الرُجل مُحرمة " ! : يبتلُّ فؤاده بالغزيرِ من الدمع وَ الآهاتِ المتلاحقه .. وَ في معزلٍ عن كُل شيء حتى نفسِه .. " يبكيها " .. : صوتها يتردد في كُلِ الأماكنْ فـ الأماكنْ " مقبرة " مِن دونها ! كُل الزوايا تُفتشُ عن كفيها .. تبحث عن إهتمامِها .. فـ هيّ مِن تبثُّ روح الحياة في الأركان .. : وَ [ رَحلت ] تَركت خلفها / رَجُل بلا هدفْ رَجُل بلا وطنْ رَجل بلا .. شيءْ .. : عند الشرفة وقف طويلاً .. ألقى بـ نظره لـ باحة القصر .. وَ بصيرتُه منشغلة بـ الذكرى ! : صادفت نظراتُه التائهه .. أُنثى .. ظنت إنها أوقعته .! فهو " لغز " النساءْ .. هوَ من صام سنينه الأخيرة عن كُل شيءْ وَ إفطارهُ مؤجل ! أفاقْ مِن ذكراها .. فـ تفاجأ / بأحدى المُتشبهات بالنساءْ تنظرُ إليه .! صدّ بوجهه عنها .. : فـ كُل نساء الكونْ / مُجرد مُقلدات لها يحاولن التشبه .. وَ ينتهين بالفشل ! : هوَ كذلك منذُ التقاها منذُ أن نمى الحُب .. وَ منذ ان رحلتْ .! : عاش معها أجمل حياة أكتفى بِها عن العالمْ وهبها / وقته .. جهده .. و ماله : وَ أسكنها سويداء قلبه وَ مهجته ! : في أيامِ مرِضها الأخيرة ظل بـ جانبها يلثم كفيها يُرتلّ الأيات .. وَ يرقيها ! : لا ينفكّ عنها .. فقط / يُصليّ وَ يعود إليها . : : : وَ أنتهت مُعاناتُها مع المرض لـ تسكن روحها ! وَ ابتداءت معآناة روحه .. يراها في كُل شيءْ .. وَ كُل ما تذكرها .. تسقطُّ الدنيا بما حوت مِن عينهِ وَ قلبه .. : فهيّ لا مثيل لها .. وَ بقيّ عاشقُها إلى .. .. .. ان يموتْ . وَ يلتقيها ! |
يعطيك العافيه على الموضوع الجميل |
بااااااااااارك الله فيك تسلم يمنك |
يعطيكـ اللهـ العافيهـ على الطرح المميز |
يعطيك العافيه على الابداع |
. على سماوات الأمل / وربما الألم , نعبر متعثرين دون إنحناء في أحلامنا ونعتقد أن الفرح ردة فعل للحزن ونتوقع على العادة / حضور الحزن .. ونرقص على منصته مخضبين في شجن الكلمات وكأن الحزن في دواخلنا بلغ سن الرشد / فصعب السيطرة عليه وبورك هذا الثلاثيني الذي لم يجد وطن ولا سكن وأصبح نزيل نصٌ غارق بذكريات منزوعة الدسم والفقدان أحياناً هو : مؤامرة الأشياء علينا الإستاذة / صاحبة قلم مساحات شاسعة من الأدب الراقي تغمرنا كل يوم / في من فيض جودكـ ونستبشر لـ ذلكـ سلم إحساسكـ ونوركـ الذي أضاء عتمة المكان بــ كل الود والتحايا . |
كلمات ابداعية في نهاية معاناه وجمل تحكي واقع مختلف اختى سلمت يداك على هذا الطرح الراقي والله يعطيك العافية ولك تحياتي |
كنت أتصور قديما أنهن متشابهات و مشتبهات و متشبهات : ولكن يبدو أنهن مختلفات و مخالفات و مخلفات ( بكسر اللام في الكلمة الأخيرة) : هذا الرجل الثلاثيني مثلي لا يؤمن إلا بواحده |
الساعة الآن 12:56 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO TranZ By
Almuhajir