القصيدتان جميلتان يا سندي ,
.
ولكن عندي عشرين قصيدة للمتنبي أدناها أجمل من هاتين القصيدتين سبكاً وصوراً واسلوباً ,,
,
,
,
وإليك الدليل :
يقول صاحبك :
.
.
ديارٌ منْ بَنِي الحسحاسِ قفرٌ ...
تعفيهـا الـروامـسُ والسـمـاءُ
.
.
لا أدري مالذي أعجبه من بني الحسحاس ولكن قارن هذا البيت ببيت صاحبي :
.
.
تخلو الديارُ من الظباءِ وعندَه ...
من كلِّ تابعةٍ خيالٌ خاذلُ
.
.
.
:
.
أما تهوينك من أمر العقل أمام العاطفة الدينيه , فهذا يحتاج لبحث منفرد ليثبت فيه العقل أنه سبب الإيمان وأنه مناط التكليف وأنه النبي الذي خلقه الله في رأس كل إنسان يولد إلى يوم القيامه والذي ينبىء بالتمييز بين الحق والباطل ,,
.
والقران يخاطب العقل : فاعتبروا يا اولى الأبصار , اعدلوا هو أقرب للتقوى , لهم قلوب لا يفقهون بها ,
.
وتفضيل حسان بالشعر لأنه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم كلام يحتاج إلى تمحيص , فنقاشنا هو في الشعر فقط وليس في فضل الرجل , فهو افضل من جميع الشعراء ومن جميع الناس بعد الصحابه لأنه صاحب الرسول , ولكن شعره ليس أفضل الشعر ,
.
ولم يكن أهل ذلك العصر مشغولين بالشعر ,
.
ولكي تتضح الفكرة أضرب مثل بسيط :
.
.
ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم القصواء , دابة مباركه محبوبة لأنها مضافة إلى رسول الله ,
وكان الرسول يسافر عليها و يستخدمها في التنقل من مكان لمكان ,
.
ولكن إذا نظرت إلى مسألة التنقل فقط فهي ليست أسرع و أكثر راحة من الدابة العصرية اليوم وهي السيارة ,
.
.
.
على طاري الفلسفة , يقول أرسطو : أفلاطون صديق , والحق صديق , ولكن الحق أكبر من أفلاطون .
.
.
.
فحسان شاعر فحل ولكنه ليس بمستوى المتنبي شعراً ,
.
.
.
أما قول أحمد :
لا تشتري العبد إلا والعصا معه ... إن العبيد لأنجاس مناكيد
.
فليس فيه غرور و لا كبرياء كاذبه ,
.
لأنه يتكلم عن الأرقاء الذين آذوه و كذبوا عليه ونكدوا عليه ,
.
وعلى رأسهم كافور الإخشيدي , وإذا أكملت الأبيات تبين لك المعنى :
.
.
إني بليت بكذابين ضيفهمُ ... عن القرى وعن الترحال محدودُ
.
كذاب يأكل من زادي ويمسكني ... كيما يقال عظيم القدر مقصودً
.
من أين للأسود المخصي مكرمة ؟... من قومه البيض أم آبائه الصيدُ ؟
.
أم أذنه بيد النخاس داميةٌ ؟... أم قدره وهو بالفلسين مردودُ ؟
.
أصخرةٌ أنا ؟ ما لي لا تحركني ؟ ... هذي المدام و لا هذي الأغاريدُ ؟
.
إذا طلبت كميت اللون صافيةً ... وجدتها وحبيب النفس مفقودُ
.
.
.
أنت تلومه في كافور ؟ وقد وعده بالأمارة وأخلف وعده وحبسه بمصر ,
.
وكافور مع هذه الأخلاق السيئة لم يخلقه الله وسيما , فكان من البلاوي التي ابتلي بها شاعرنا وأراد الله به أن يوثق لنا تفاصيل وصور ذلك الزمان كما هي .
.
.
.
حياته وشعره مع سيف الدوله ومع البويهيين كانت أجمل بكثير , لعل النقاش يتطرق لها لاحقا .
حياك الله ابا راشد أقول جميل منك هذا الدفاع المستميت عن صاحبك ومتوقع ايضا ولكن اسمح لي بسؤالك : عنوان هذه المناظره هو من هو اعظم شعراء العرب برأيك؟ فما هي معايير العظمة هنا برأيك اخي الكريم ؟ ارجو الايضاح بالتفصيل لاهنت . تحياتي
مساء النور يا سندي ,
.
وتحيا وتدوم يا غالي ,
.
.
أهم معايير العظمه في الشعر برأيي : حب الناس وخصوصا العلماء والأدباء لقصائد الشاعر واستشهادهم بابياته ووصوله بشعره لمن يختار ويريد من السلاطين , وفرحة السلاطين بقدومه عليهم , ومنها أيضا :
1- درجة التأثير في حياة الشاعر وحياة من يسمع قصائده .
2- انتشار شعره ,
3- اقتداء من بعده من الشعراء بأسلوبه وطريقته ,
4- قدرته على صياغة أفكار وحكم ومواعظ بأسلوب رشيق يتلقفه العامه والخاصه .
لاعدمتك ابو راشد ولافظ فوك على هذا الايضاح الرائع المكتمل ... لكن انا اخي الكريم أرى عظمة الانسان الممَّيز لابد ان يقترن بها القول والفعل. فالشاعر لايكفيني منه قوله فقط بل لابد ان تكون اخلاقه وصفاته مطابقة لما يقول او على الاقل شبه مطابقه ... وصاحبك هذا المتملق المطارد من بلاط الى بلاط الموغل في السباب والشتائم ، هذا الهلوع الدي ان مسه الخير منوع وان مسه الشر جزوع قتله في النهاية لسانه ولم تدركه خيله وليله وسيفه ورمحه !!!! ان العظمة هنا اخي تكون في : عفة اللسان وصدق القول ونزاهة اللهجة وحسن الاخلاق والترفع عن التذلل لاجل الدنيا أما صناعة الشعر لاجل اغراض النفس وحاجاتها الرخيصة وعلى ضوء التحصيل يكون المدح والذم فهي الدناءة بعينها ...!!!! ولهذا اخترت انا صحابياً عفيف اللسان صادق البيان ... ثم لك عندي فائدة لاتخفاك ياعزيزي... صاحبك حكيم وليس بشاعر كما قاله اكثر النقاد !!! ولهذا ارى انه لايدخل في مضمون السؤال !!! وشكرا ............
مساكم الله بالخير
.
.
بخصوص العبيد نسيت أبين إن المتنبي تعرض لتمرد غلمانه وسرقة متاعه منهم , كما أن سبب موته كان من غلامه الذي قال كيف تهرب وانت القائل : الخيل والليل والبيداء تعرفني , فأنظر كيف أن أذاهم توصل به الى القتل .
.
والمتنبي لعظمة قدره في الشعر اشترط على سيف الدولة أن لايقول الشعر بحضرته الا وهو جالس , بخلاف الشعراء الذين يلقون قصائدهم وقوفا عنده , وقبل ذلك سيف الدولة بصدر رحب .
.
.
أبا عبدالعزيز وش رايك يا غالي , نبحث في الشعر ونترك الأشخاص ,
.
.
.
وبما أنك سألتني فأريد أن اسألك أيضا : هل لديك أبيات لصاحبك أجمل من الابيات التي سأوردها لصاحبي في الأغراض التاليه :
.
.
.
يقول أحمد في الغزل :
.
.
ولذا اسم أغطية العيون جفونها ... من أنها عمل السيوف عواملُ
.
وقوله :
بما بجفنيك من سحرٍ صلي دنفاً ... يهوى الحياة وأما إن صددت فلا
.
.
.
وفي الوصف :
.
.
.
أزورهم وسواد الليل يشفع لي ... وأنثني وبياض الصبح يغري بي
.
.
.
وقوله :
.
.
وتوقدت أنفاسنا حتى لقد ... أشفقت تحترق العواذل بيننا
أفدي المودعة التي أتبعتها ... نظراً فرادى بين زفراتٍ ثنى
.
.
.
وفي الرثاء :
.
.
.
كنا نظن دياره مملوءةً ... ذهباً فمات وكل دارٍ بلقعُ
.
.
وإذا المكارم والصوارم والقنا ... وبناتُ أعوجَ كلُ شيءٍ يجمعُ
.
.
.
وفي المدح :
.
.
والأمر أمرك والقلوب خوافق ٌ ... في موقفٍ بين المنية والمنى
.
.
لما قفلت من السواحل نحونا ... قفلت إليها وحشةٌ من عندنا
.
لو تعقل الشجرُ التي قابلتها ... مدَّت محييةً إليك الأغصنا
.
.
.
وقوله :
.
.
ما دار في الحنك اللسان وقلّبت ... قلماً بأحسن من ثناك أناملُ
.
.
.
وقوله :
.
أمعفر الليث الهزبر بسوطه ... لمن ادخرت الصارم المصقولا
وفي الحكمة :
.
.
خذ ما رأيت و دع شيئاً سمعت به ... في طلعة البدر ما يغنيك عن زحلا
.
.
.
وفي الهجاء قوله :
.
.
انه المشير عليك فيّ بضلةٍ ... فالحر ممتحنٌ بأولاد الزنى
.
و ( انه ) من انتهى فعل امر ,
.
.
وقوله :
.
.
رأيتكم لا يصون العرض جاركمُ ... ولا يدر على مرعاكم اللبنُ
.
جزاء كل محب منكم مللٌ ... وحظ كل قريبٍ منكمُ ضغنُ
.
وتغضبون على من نال رفدكمُ ... حتى يعاقبه التنغيصُ والمننُ
.
.
.
.
.
نريد أن نقارن بين هذه الأبيات في كل هذه الأغراض وما تعرضه لحسان , والسلام .
عرفت ديار زينب بالكثيب=كخط الوحي في الرق القشيب
تعاورها الرياح وكل جون=من الوسمي منهمر سكوب
،،،
واحسن منك لم تر قط عيني=واجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب=كانك قد خلقت كما تشاء
،،،
ابيت اراعيها كاني موكل=بها لا اريد النوم حتى تغيّبا
اذا غار منها كوكب بعد كوكب=تراقب عيني آخر الليل كوكبا
،،،
وانا من القوم الذين اذا=ازم الشتاء محالف الجدب
اعطى ذوو الاموال معسرهم=والضاربين بموطن الرعبِ
،،،
وفجعنا فيروز لادر دره=بأبيض يتلو المحكمات منيب
رؤوف على الادنى غليظ على العدا=اخي ثقة في النائبات نجيب
،،،
واخيرا يقول
من للقوافي بعد حسان وابنه=ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت
تـعـاورهــا الــريــاح وكـــــل جـــــون ...
مــن الـوسـمـي منـهـمـر سـكــوب
.
.
. هذان البيتان الرائعان أظنهما في الوقوف على الأطلال , وفي نفس الغرض قال المتنبي :
.
.
. أجاب دمعي وما الداعي سوى طللٍ
دعى فلباه قبل الركب والإبلِ
.
.
ظللت بين أصيحابي أكفكفه
وظل يسفح بين العذر والعذلِ
,,,,
.
.
. ويقول حسان في المدح :
.
.
واحسـن منـك لـم تــر قـط عيني
وأجمل منك لم تلد الـنـسـاء
.
.
خلقت مبرأ من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء
.
. ولا مندوحة عن الاعتراف بأن هذين البيتين في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم قزمت كل مدح قاله المتنبي في سلاطينه وأمرائه .
.
.
.
.
.
ولكن هناك بيتان للمتنبي تصدق على الرسول الكريم عليه السلام وهي :
.
. أمريد مثل محمد في عصرنا ؟
لا تبلنا بطلاب ما لا يلحقُ
.
.
لم يخلق الرحمن مثل محمد ,
أحداً وظني أنه لا يخلقُ
>
>
> ثم نقلت عن حسان قوله :
.
.
ابــيــت اراعـيـهــا كــاني موكل
بها لا اريد النوم حتى تغيّبا
>
>
اذا غـار منـهـا كـوكـب بـعـد كوكب
تراقب عيني آخر الليل كوكبا
>
>
.
. وفي نفس المعنى قال أحمد :
.
. النوم بعد أبي شجاع نافرٌ
والليل معيٍ والكواكب ضلّعُ
.
.
إني لأجبن من فراق أحبتي
وتحس نفسي بالحمام فأشجعُ
.
.
ويزيدني غضب الأعادي قسوةً
ويلم بي عتب الصديق فأجزعُ
.
.
.
.
ومعنى كلمة ( مُعِي )
من العي ,أي بطيء الحركة ,
.
.. وفي الفخر نقلت عن صاحبك قوله :
.
.
.
وإنا من القوم اللذين إذا
أزم الشتاء محالف الجدب
.
.
أعطى ذووا الأموال معسرهم
والضاربين بموطن الرعب
.
.
. وعلا بهذا المعنى قول أحمد :
.
.
. لا بقومي شرفت بل شرفوا بي
وبنفسي فخرت لا بجدودي
.
.
وبهم فخر كل من نطق الضاد
وعوذ الجاني وغوث الطريد
.
.
. ثم لا أنكر يا طويل العمر أنني طربت وأعجبت أيما إعجاب ببيت الرثاء في عمر بن الخطاب وهو قول حسان :
.
.
وفجعنا فيروز لا در دره
بأبيض يتلو المحكمات منيبُ
.
. فلا تنتظر مني أن أجد لأحمد المتنبي بيتا مثل هذا البيت ,
ولكن عذر أحمد أنه لم يوجد بزمنه رجل على مستوى عمر بن الخطاب .
.
.
. ثم قلت أن حسان قال :
.
.
من للقوافي بعد حسان وابنه ؟
ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت ؟
.
.
. ليرد عليه المتنبي فيما يخص الشعر بقوله :
.
. وما الدهر إلا من رواة قصائدي
إذا قلت شعرا أصبح الدهر راويا
.
.
.
وقوله :
.
. أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها و يختصموا
.
.
. ولازال الحال كما قال , حتى بعد مرور الف ومائة سنه ,
.
يسهر الناس في شعره و يختصموا
.
.
ايها الاخوة لي وقفات هنا ارجو ان تتمعنوا فيها جيدا .... اولا : الكلمات لها دلالات كبيرة وهذه من عجائب هذه اللغة الخالدة فمثلاً لو كنت مكان اديبنا الغالي بن سدحان وكان سؤالي هو: -من افضل شعراء العربيه؟ -ومن اشهر شعراء العربيه؟ -ومن احكم شعراء العربيه؟ -ومن ابلغ شعراء العربيه ؟ فلا بد ان يكون لكل منكم رأي مخالف للآخر وهذا من حقه ... ولا شك ان من تنطبق عليه وتجتمع فيه هذه الصفات الموضحة اعلاه هو من يكون (أعظم شعراء العربيه) فهل هذه تنطبق على المتنبي ؟؟ أترك الجواب لكم . ثانياً: ان الانسان ينظر اليه بشكل كلي قولا وعملا وذلك عند تقييمه ومنحه المقام الذي يستحقه . ومن كان ذا منزلة في التاريخ لابد ان تقاس اقواله على افعاله ، ونحن كمسلمين نزيد عليها مدى وضوح الروح الايمانية في المقيَّم ، وفي مجال الشعر والشعراء قد كفانا ذلك من هو اعلم وادرى سبحانه وتعالى حيث يقول في آخر آيات سورة الشعراء : ((والشعراء يتبعهم الغاوون(224)ألم تر أنهم في كل واد يهيمون(225)وأنهم يقولون مالا يفعلون(226) الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا ايّ منقلب ينقلبون(227) )) وهنا أقول ان حسان بين ثابت رضي الله عنه : -له السبق بأنه شاعر مخضرم عاصر الجاهلية والاسلام ولا بد ان شعره كان بلغة صافية بليغة لم يكدرها اللحن واللين الذي انتاب اللغة العربيه بعد دخول كثير من الامم في الاسلام وكثير من اللهجات على العربيه . -له السبق بأنه مدح اشرف الخلق لا لحاجة ولكن دفاعا عن دينه وعرض نبيه صلى الله عليه وسلم وما اعظمها من مهمة واشرفها من غاية . -له السبق بأن ياتي تقييمه وبيان منزلته من الشعراء من الخالق جل وعلا فما اعظمها من شهادة واكرمها من تزكية !!! -واخيرا يكفيه ان هذه الآية نزلت فيه وفي امثاله من صحابة رسول الله، فهو مع ايمانه كان شعره عمل صالح، أفلا يحق لي ان اختاره على من شهرته أكبر حجمه ومنزلته !!!! أحبتي هذا هو المنظار الاسلامي الذي نظرت من خلاله الى الشاعرين مقراً بانني لم استطع التخلص من العاطفة الدينية لانها فطرة فطرنا الله عليها . لهذا ارجو الا تنظروا الى الرجلين من باب الشهرة وغزارة الشعر ودقة الصنعه لان هناك ميزان اخلاقي يجب ان تزنوا به وعليه !! وشكرا لكم .....
تأثر الشاعر خلف بن عتاق بالشاعر احمد المتنبي أكثر من تأثره بالشاعر حسان بن ثابت وهذا الدليل :
.
.
.
يقول الشاعر خلف بن عتاق :
.
. عندك خبر حبك بالأعماق لايج ...
وخطاك عندي صح مهما تماديت
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]وقد قال المتنبي :
.
.
تفرد في الأحكام في أهله الهوى ... فأنت جميل الخلف مستحسن الكذب
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]ويقول ابو عبدالعزيز فيمن جلس في مكان لا يستحقه[/color] :
.
. خبل كثير المال حوله بطانه ... تطغيه واللي عنده المال يطغيه
.
إن ما كبح بين الحضور اجمحانه ... ودك على مقرن حجاجيه تعطيه
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]وقد قال ابو الطيب :[/color]
.
.
وأن ذا الأسود المثقوب مشفره ... تطيعه ذي العضاريط الرعاديد
.
ويل امها خطة ويل ام قابلها ... لمثلها خلق المهرية القودُ
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]( المهرية القود ) يعني السلاح اللي يضر ب فيه , يقصد إن السلاح ما خلق إلا لمثل هؤلاء ,[/color]
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]يقول ابو عبدالعزيز :[/color]
.
. ما يردنا بعد السكن والمسافات .. .. هو عذر لا قلنا المسافة طويله
.
فرصة عمر من حظنا يوم هي جات ... ومشاهدٍ يشف الكبود العليله
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]وقد قال ابو الطيب :[/color]
.
.
فتىً ما سرينا في ظهور جدودنا ... إلى عصره إلا نرجي التلاقيا
.
ابا المسك ذا الوجه الذي كنت تائقا ... إليه و ذا الوجه الذي كنت راجيا
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]وابدع ابو عبدالعزيز في هذا البيت[/color] :
.
. يقضي حياته كلها نوم واسكات ... بين الدوام وبين حضن الحليله
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]وابدع قبله ابو الطيب بقوله [/color]:
.
.
أرانب غير أنهم ملوك ... مفتحة عيونهم نيام
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]ومن أجمل ما قرأت من الشعر قول ابي عبدالعزيز :[/color]
.
. ولو جيت للعطار و من الشذا . شلت ... قدّامهم مرّه و صبره و حلتيت
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]ويقول ابو الطيب في معناه :[/color]
.
.
إذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذى ... فلا الحمد مكسوبا ولا المال باقيا
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]وهنا تتطابق مشاعر خلف مع مشاعر احمد عندما يقول :[/color]
.
.
يا زين لو تاخذ من القلب مزعه ...
والله فلا اشكي منك وانقل صوابي
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]لأن أحمد قد قال :[/color]
.
.
لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي ... وللحب ما لم يبقى مني و ما بقي
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]ويقول الغالي ابو عبدالعزيز :[/color]
.
.
وكم واحدن يضحك وهو صانع اشراك ...
يلعب على الحبلين تبت يدينه
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]وفي نفس المعنى قال ابو الطيب :[/color]
.
.
ولما كان ود الناس خباً ... جزيت على ابتسام بابتسام
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]قال ابو عبد العزيز [/color]:
.
. كم كلمة صارت لها انياب وسنون ...
لوهي بسيطه كبروها الشواني
.
و لاتحدك الحاجه على انذال وعفون ...
عذر الكريم و لاشمات الهداني
.
.
.
[color="rgb(139, 0, 0)"]ومن المتنبي قوله [/color]:
.
.
إني أصاحب حلمي وهو بي كرمٌ ... ولا أصاحب حلمي وهو بي درن
.
ولا أقيم على مالٍ أذل به ... و لا أرضى بما عرضي به درن
.
.
.
.
. مما تقدم يتبين أن المعاني المشتركه بين ابي عبدالعزيز وابي الطيب كثيره , تتجاوز في رأيي المعاني المشتركه بين ابي عبدالعزيز و ابي الوليد حسان بكثير , مما يدل بما لايدع مجالا للشك , أن أبا الطيب شاعر عظيم بشعره و بتأثيره ومعانيه فهو قدوة الشعراء و معلمهم الأول وقائدهم المبجل .[/color]