لماذا نلوم الزمن ! اليوم هو اليوم والسنه هي السنه والأرض هي الارض والسماء هي السماء والمطر هو المطر . إذا من هو الذي يتغير الان ؟! أليس البشر هم غريبوا الأطوار ! . . نلوم زماننا والعيب فينا ,,, وما لزماننا عيب سوانا ! . . .
تحدثت اليوم مع شخص عزيز علي ,, ولي معه صحبه
.
لديه قصه عايشتها معه لحظه بلحظه ,,,
.
فدائما ياصحبه إذا ضاقت الدنيا بي وأضلمت !
تذكرت صاحبي هذا وقصته
فأحتقر همي وأستصغره أمام مصيبته
.
هو مصري الجنسيه يعمل في السعوديه
وهو شاب لم يبلغ الثلاثين من عمره
.
لديه زوجه وولد وبنت ,,
أُصيب بمرض السرطان منذ مايقارب عامين , ومع ذلك أجده صبورا جلداً
.
حقيقه كانت تملأني عاطفه جياشه تجاهه وتجاه محنته ,, وأحزن لأمره كثيراً
فأتصل بهِ دائما أشد من أزره وأذكره بفضل الصبر والصدقه
.
في أحد الأيام أتصل بي يجهش باكياً ليخبرني أن زوجته أيضاً أُصيبت في نفس المرض
وأخذ يبكي على مصير أطفاله وماسيكون حالهم بعدهم
.
حقيقه لم أستطع شيئاً إلا أن أحزن له ,, وأغتم لأمره
.
. الأن محمد يعمل بالطائف يكدح ليلاً نهاراً في سبيل أن يسابق الزمن , ليستطيع أن يوفر لأولاده حياه كريمه
وهو يعلم نهايته وزوجته ! .
.
أصبحت قصه محمد بالنسبه إلي عظه وأي عظه ,,
فالحمد الله كثيراً على أن فضلني على كثير من خلقه
.
.
صوره لمن ظن أن الدنيا ظلمته ولمن غطى أماله وحياته بظلام دامس
.
إسألوا أنفسكم ياصحبه ,,,,, لماذا نحزن !؟
.
.
أتركوا الحزن لمحمد ,, وأحمدوه وأشكروه سبحانه كثيراً
.
.