يامرقب بالصبح نطيت راقيك
ما واحد قبلى خبرته تعــلاك
وليت ياذا الدهر ما أكثر بلاويك
الله يزودنــا السلامه من اتلاك
يللى على العربان عمت شكاويك
وليت يا دهر الشقا ول مقواك
ولا يوم ها الكانون غاد شبـابيك
تلعب به الأرياح من كل شبـاك
يا مالك اسمع جابتى يوم أوصيك
واعرف ترى يابوك بآمرك وانهاك
وصية من والد طــــامع فيك
تسبق على الساقه لسانه لعلياك
أوصيك بالتقوى عسى الله يهديك
لهـــا وتدركها بتوفيق مولاك
الله بحق أجــدادك الغر يعطيك
مرضاته مع ما تمنيته أمنــاك
احفظ دبشك اللى عن الناس مغنيك
اللى إليا بأن الخلل فيك يرفـاك
واعرف ترى مكه ولاها بناخيـك
لو تشحذه خمسة ملاليم معطاك
اجعل دروب المرجلة من معانيك
واحذر تميل عن درجها بمرقاك
لاتنسدح عنها وتبغينى أعطيك
جميع ما يكفيك ما حاصل ذاك
أدب ولدك إن كان تبغيه يشفيك
واستسعفه من بعد مرباه بالاك
اما سمج واستسمجك عند شانيك
ويفرح من فعله صديقك وشرواك
وإلا بعد جهله ترى هو بياذيــك
لو زعلت أمه لا تخليه يــالاك
واحذر تضيع كل من هو ذخر فيك
معروفه لاتنساه وأوفه بعـرفاك
ترى الصنايع بين الأجواد تشريك
اليا طمعت بغرسهــا لا تعداك
واحذر سرور بغبة البحر يرميك
ولاعنده أفلس من تشكيك وأبكاك
واوف الرجال احقوقها قبل تاتيك
لا توفيه بالقول فالحق يقفــاك
وهرج النميمة والقفا لا يجى فيك
وإياك عرض الغافل إياى وإياك
تبدى حديث للمــلا فيه تشكيك
وتهيم عند الناس بالكذب واشراك
واليا نويت احذر تعلم بطــاريك
كم واحد تبغى به العرف وأغواك
واحذر شماتت صاحب لك مصافيك
واليا جرى لك جارى قال لـولاك
ولا تحسبن الله قطـــوع يخليك
ولاتفرح أن الله على الخلق بداك
الضيف قدم له من حين يلفيــك
مما تطوله يا فتى الجود يمنــاك
أكرم اقباله فإنها من شواديـــك
وابذل له المجهود مــادام يعناك
احذر تلقى الضيف مقرن علابيك
خله محب لك صديق إذا جــاك
وأوصيك زلات الصديق إن عثا فيك
مازال يغطاهـا الشعر فاحتمل ذاك
راعه ولو ما شفت انه يراعيــك
عساك تكسر نيته عن معـــاداك
واحذر عدوك لو ظهر بى يصافيك
خلك نبيه وراقبه وين ما جـــاك
لاتأمنه واطلب من الله ينجيـــك
ويكفيك ربك شـــر ذولا وذولاك
شفنى أنا يــا أبوك بآمرك وانهيك
عن التعرض بين الاثنين حــذراك
إذا حضرت أطلابه مع شرابيك
اسع لهم بالصلح واللاش يفداك
ابذل لهم بالـطيب ربك ينجيك
ولاتجضع الميزان مع ذا ولاذاك
أما الشهادة فأدها إن دعوا فيـك
بين عمود الدين لاعميت أريـاك
بالك تماشى واحد لك يرديــك
طالع بنى جنسك وفكر بممشاك
رابع أصيل فى زمانك يشـاكيك
لا شاف خملاتك عن الناس غطاك
وأحذرك عن طرد المقفى حذاريك
عليك بالمقبــل وترك إللى تعداك
ثم العن الشيطان لياَّه يغويـــك
ترى إن تبعته للشرابيــك وداك
ووصيك لاتشكى علينا بلاويــك
أنت السبب طرفك عيونك بيمناك
واعرف ترى إلى واطي الفهر واطيك
ولا أنت أعز من الجماعة هذولاك
المسك يا راسى عن الذل واخطيك
واحذر تكلم يا لســـانى حذراك
والطف بجارك وقم من دون عانيك
وافطن لما يعنيك عن ربعة أحواك
يا ذيب وإن جتك الغنم فى مفاليك
فاكمن الين إن الرعـــايا تعداك
من أول يا ذيب تفرس بيــاديك
واليوم جـا ذيب عن الفرس عداك
يا ذيب عـاهدنى وأعاهدك مرميك
مرميك أنا يا ذيب لو زان مرماك
والنفس خالف رأيها قبل ترميــك
ترى لها الشيطان يرمى بالإهلاك
ومن بعد ذا لا تصحب النذل يعديك
وعن صبحة الأنذال حاشاك حاشاك
ترى العشير النذل يخلف طواريك
وأنا أرجى أنك ما تجى دون أباك
والهفوة إنك ما تجى دون أهاليك
ولاظن عود الورد يثمر بتبنـاك
والحر مثلك يستحي يصحب الديك
وأن صاحبه عاعا معاعات الأدياك
لا تستمع قول الطرف يوم يلفيك
بالكذب يقضى حاجته كل ما جاك
من نم لك نم بـك ولا فيه تشكيك
وأيلاه قد أزرا رفيقــك وأزراك
عندك حكا فينا وعندي حكى فيك
وأصبحت كارهنا وحنا كرهناك
ما اخطاك ما صابك ولو كان راميك
وإلي يصيبك لو تتقيت ما أخطاك
مير استمع منى عسى الله يهديك
النصح يـا مالك لك الله لمولاك
عندى مظنة مـا تمثلها فيك
واطلب لك التوفيق من عند مولاك
هناك اخت واخوها توفى والدهما وكفلهما عمهما وكانت البنت اكبر من الولد فزوجها عمها رجل من خارج قبيلتهم ودون رضاها وعند مرور السنين كبر اخوها وصار هناك مشاكل بينه وبين زوج اخته
وفي احد الليالي جاء اخوها فى نصف الليل قصدة ان ياخذ ابل زوج اختة وعندما قرب من منزلهم قلد صوت الذيب وقام يعوي ،وسمعتة أختة ولكنها لم تستطيع ان تذهب له خوفاً من والدة زوجها فقالت هذة الأبيات
يا ذيب ياللي جر صوت عـوا بـه
مدري طرب وإلا من الجوع يا ذيب
يا ذيب لاتقهـرك عنهـا المـهابـــــه
يا مجفل الغزلان حنـا المعـــازيـب
البوش كلـة يـم خشـم اللهــــــابـه
في فيضة السرداح والبل عوازيب
فسمعتها والدة زوجها فظنت انها تناجي عشيقها وانشدت الحماة
يا بنت ليا الذيب ينهشك بنيابة
يقذلك من بد البني الرعابيـب
تراك مثل اللي جلب لة جلابة
لادارها السوام يلقى عذاريـب
فردت البنت بهذة القصيدة موضحة الأمر لحماتها
وحياة جلاب المطر من سحابـة
اني عذبة مادخل عرضي العيـب
انـا كمـا عـــــد قليـل شرابــــــة
ما دوجت علية حرش العراقيـب
الذيب اخوي اللي يشيل الكسابـة
يوم ان نجوم الليل مثل المشاهيب
واللي ظلمني جعلها فـي شبـــابـة
وتحدرة من عاليــــات المراقيـب
كان لرجل من اهل الحريق وهي ديرة الشاعر محسن الهزاني بنت اسمها( هيا) وكان جمالها وحسنها باهر.
ولحرص والدها عليها اسكنها في (روشن) والروشن كما تعلمون غرفه تكون في اعلى البيت خوفا عليها من ان ترى الشاعر محسن اويراها فيقعا في الغرام حيث اشتهر هو ايضا بوسامة وشجاعة نادرتين وشهرة واسعة بين النساء.
وعين لهيا خادمة ومشاطة تزورها على فترات للعناية بها وتمشيط شعرها.
فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها فقرر ان يصعد اليها في روشنها العالي الذي يصعب الوصول اليه وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعدا لروشن هيا.
وجد محسن أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير النزول الى البئر وصار يتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها السواني حتى دخل الى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم احد بوجوده
وفي رابع يوم سمع صوت اقدام المشاطه قادمة لكي تمشط ذوايب هيا. واثناء تمشيطها لذوايب الحسناء (هيا) قامت تغني وترد هالبيت:
أصفر مع اصفر ليت محسن يشوفه
توّه على حد الغرض ما بعد لمس
وعند سماع محسن الهزاني لبيت المشاطه طلع وقال:
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه
البارحه واليوم وامس وقبل امس
وهرب وكان رفاقه قد افتقدوه ، ولما اتاهم حاولوا يعرفون منه اين هو طول هذه المده لكنه لم يجيبهم وكان احدهم ذكيا ولما لمح البرق قال هذا البرق يشبه مبسم هيا. فانشد محسن الهزاني قائلا:ٍ
قالوا كذا مبسم هيا .. قلت لا لا
++++++++بين البروق وبين مبسم هيا .. فرق
كان الناس من زمان على الله ثم على الامطار البدو والحضر والبدوي أن جاب الله له خير وجأ مطر وربعت ألارض ربع حلاله وطاب فاله وأن ماجب الله مطر دج هو وحلاله . وعادة القبائل البدويه يحتلون مناطق وأراضي مراعي لحلالهم وحدود كل قبيله معروفه ولا أحد يتعدى على حدود أحد ألا بأذن .
يقولون كان فيه واحد أسـمه مفرج من قبيلة ســبيع وكانت سنتهم سنة دهر ماجاهم مطر ولا ربيع ومات بعض حلاله من الجوع والعطش وشــد يم ديار قحطان لاجل الربيع والماء ونزل على صــديق له من قحطان أسمه
محمد المهادي .
محمد المهادي رحب بــ صـديقه مفرج السـبيعي وأكرمـه وبنأ له بيت ( بيت شعر ) جـنبـه وطاب فاله وزانة علومه وشبع حلاله وتناما وعينوا خـير .
مفرج السـبيعي له ولد يســرح بالغنم ومحمد المهادي له بنت تســرح بالغنم .
ولد السـبيعي المقرود أذا سرح بغنمهم يسـرح حول بنت المهادي ويتحرش بالبنت ويلاعبها ويحاول أنه يحبه وهي تصده وتردعه وتتهرب منه بس الولد مقرود ولا فيه خير ويبلاها بشــره .
بنت المهادي كل مارجعت شـكت لامها من ولد السـبيعي وتعلمها بسواياه والام تعلم أبوها ولكنهم يقولون حاولي أنك تبعدين عنه وتتحاشينه ولا ودنا بالمشاكل مع جارنا والجار عزيز وغالي ولا ودنا بزعله وصار لهم ثمان سنين معنا ومحاوريننا ولا ودنا يصير بخاطرهم علينا زعل .
المسأله طولت وأستمرت ولا يمكن ينصبر على الوضع .
وفي يوم من الايام جاء المهادي لبيت السبيعي وجلس يتقهوى القهوه ويلعبون. وهم يلعبون يقول
المهادي : شـدوا والا شـدينا .... يكررها عدة مرات .
ولكن مفرج السبيعي مافهمها
وبعد ما راح محمد المهادي من عند السبيعي . سألت زوجة السبيعي زوجها وقالت : أنت مافهمت قصد
المهادي يوم يقولك شدوا والا شدينا ؟
قال : لا ... مافهمت شيء .. وبعدين شدو والا شدينا أظن أنه يقصد شل حجرك والا شلت من باب أنه غالبني وهذا لعب ليه أنتي حاسة بشي والا شايفة شي أنا ماشفته ؟؟؟؟
قالت : لا والله أنك ماتفهم ..... الرجال ما جا ولا لعب معك الا لاجل يقولك هالكلمتين ( شدوا والا
شدينا ) وأكيد أن الرجال طايب خاطره منا ولا يبي قعدتنا ولا جيرتنا وأكيد فيه سبب بس ما أدري وشو
مفرج السبيعي عزت عليه نفسه وطابت وقرر الرحيل وطوى بيته وحمل عفشه على الركايب وأستأذن من جاره محمد المهادي وودعه ورحل عائد لديار جماعته سبيع .
وطول الطريق بال مفرج السبيعي لم يستريح و مشغول يفكر ويستعيد كل الاحداث منذ وصوله لديار صديقه المهادي حتى الرحيل لعله يجد مبرر واحد لنفور المهادي منه والتلميح له بالرحيل ولكنه لم يجد خطأ واحد لا في قول أو عمل .
وفي منتصف الطريق توقف هو وزوجته وأولاده للراحة والمبيت . وفي جوف الظلام ودون أن يعلم به أولاده
وبعد أن استعد رجع لديار قحطان خفية وتسلل الى بيت جاره وصديقه محمد المهادي بالظلام وشافه جالس لحاله على جال النار يشرب القهوه وسـمعه يتمثل بألابيات التاليه :ـ
حنا بدارٍ مدلهة صدر من ضـاق،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،بلّـغ سلامـي للزلامـي و قلّـه
ياعابد الصورة على بيض الأوراق،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،دارك عرفناهـا وعلتـك عـلـه
إن كان حبه محرق ٍ قلبك إحراق،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،شد الرحـال ودرب عمـك تدلـه
حجرف الذويبي من قبيلة حرب القبيلة المشهورة في جزيرة العرب . . . كان حجرف مشهوراً بالكرم , فقد كان ينفق كل ما يملك ولا يهتم إكراماً لضيفه أو لشخص يطلب منه العون . . . وإذا لم يجد شيئاً يذبح شاة أولاده التي يشربون حليبها أو يذبح مطاياه التي يرتحل عليها , وفي كل مرة كان بنو قومه يجمعون له من إبلاً ويعطونه إياها عوضاً لما أتلفه بالكرم . . . وكلما جمعوا له من إبل أو غنم أتلفه بين ذبيح لصاحب حق من الضيفان وعطية لطالب المعروف من العربان ولا يزال هذا من فعله حتى يخرج من جميع ماله , وهكذا . . . وفي أحد الأيام كان حجرف وقبيلته نازلين بالقرب من الماء بالصيف وقد أتلف حجرف حلاله كله بالكرم , وأرادت القبيلة أن تجمع له كالعادة فقال بعضهم . . . لِمَ لا نعطي حجرف درساً قبل أن نعطيه الإبل لعله أن يمسك على الأقل مطاياه التي يتنقل عليها ؟ . . واتفقت القبيلة كلها على هذا الرأي . . . فقد قرروا أن يرحلوا ويتركوه , حتى يعرف مدى حاجته إلى الرواحل التي تحمله , فإذا مرت مدة صالحة للاعتبار , أرسلوا له من الإبل ما يحمله وأهله . . . حتى إذا ما أحس بحاجته إلى الإبل وبعد مرور أيام يرسلون له الإبل التي يتنقل عليها
وبالفعل رحلوا وتركوه وهو ينظر لهم فلم يلتفت إليه أحد حتى بقي في مكانه عند الماء وحيداً . . . وبالمساء أخذت زوجته تكثر عليه الكلام واللوم , وتحاول أن تنصحه بأنه لو كانت لديه مطاياه لعانق قبيلته ولحق بها . . . وهكذا
لم ينم حجرف ليلته تلك فهم يريدون منه أن يتخلى عن طبع اشتهر به وعرف نفسه من خلاله وهو لا يستطيع
وفي الصباح الباكر خرج حجرف من بيته يملأ قلبه الحزن والهم , وقصد إلى مكان مرتع كعادة البدو في ضيقهم يبحثون عن المكان العالي ويبثون حزنهم من خلاله حتى تذهب الهموم فيعود
وبعد أن وقف في هذا المكان وتلفت فإذا داب أعمى يقف أمام باب جحره فاتحاً فمه ولا يتحرك وإذا بعصفور يقع على فم الداب ظناً منه أنه غصن شجرة فيلتهمه الداب ويدخل جحره . . . و حجرف يراقبه ولم يبارح مكان حتى جاء وقت العصر , فإذا بالداب يخرج ثانية ويفتح فمه كالمرة السابقة ويأتي طير آخر ويقع في فمه فيلتهمه ويعود لجحره . . . أدرك حجرف أن الذي يرزق هذا الداب لن يتركه أبداً . . . فأنشد يقول
يقول ابن عيـاد وإن بـات ليلـه
ماني بمسكيـن همومـه تشايلـه
أنا اليا ضاقـت عليـه تفرجـت
يرزقني اللي مـا تعـدد فضايلـه
يرزقني رزاق الحيايـا بحجرهـا
لا خايلت برقن ولا هـي بحايلـه
ترى رزق غيري يا ملا ما ينولني
ورزقي يجي لو كل حي يحايلـه
جميع ما حشنا نـدور بـه الثنـا
وما راح منا عارضنا الله بدايلـه
نوب نحوش الفود من ديرة العـدا
ونخزز اللـي ذاهباتـن عدايلـه
خزن بالأيدي ما دفعنا به الثمـن
ثمنها الدما بمطارد الخيل سايلـه
مع لابتن فرسان ننطح بها العـدا
كم طامعن جانا غنمنـا زمايلـه
نكسب بهم وننـزل بهـم خطـر
والله من قفـرن رعينـا مسايلـه
وبالمساء بعد أن فرغ حجرف من قصيدته عاد لبيته وإذا هو محاط برعية إبل كاملة فظن أنهم ضيوف واحتار من أين يأتي له بالعشاء ونظر واذا بها ابل امام بيته لم يعلم من اين اتت . . . عقلها في الصباح ورحل عليها وتبع قبيلته التي تعجبت من حال الذويبي فأين كان وأين أصبح ولما عرفوا القصة لم يعودوا ثانية لمعاتبته على كرمه